ضمير المبني للمجهول

السلام عليكم
في جملة (المصدرُ اسمٌ لا يُضمَرُ فيه). قال أحد المعربين والأئمة النحويين:
“لا يضمر: ونائب الفاعل ضمير المصدر المفهوم من الفعل أي: (لا يضمر الإضمار فيه). أما شبه الجملة من جارها ومجرورها فهي متعلقة بنائب الفاعل المحذوف المقدر ولا يجوز تعلقها بالفعل (يضمر) لاحتمال فساد المعنى”. انتهى.
هذا قوله وأتساءل عن ذلك إذ دائمًا عندما يكون نائب الفاعل مصدرًا مفهومًا محذوفًا يجوّزون تعلق شبه الجملة بعده به -أي بالمصدر المفهوم وهو نائب الفاعل- أو بالفعل.
وشكرًا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
لا يخفى أن المستتر غير المحذوف، وقد جمعت العبارة بين القول بأن نائب فاعل “يُضمَر” هو ضمير الإضمار المستتر فيه أي في “يُضمَر”ØŒ والقول بأنه محذوف تعلق به شبه الجملة تعلق الحال بصاحبها، وهو اضطراب لا يُغتفر!
ومبنى العبارة إنما هو على رأي من يمتنعون من إنابة الجار والمجرور، وقد بدا لهم أن في تعليقهما بالفعل أخذا بما امتنعوا منه؛ فعلقوهما بضمير الإضمار المستتر في “يُضمَر” على أنهما حال شبه جملة.
أما الذي نحن عليه -وهو رأي الجمهور- فإنابة الجار والمجرور “فيه” عن فاعل “يُضمَر”ØŒ وأصل العبارة:
▪المصدرٌ اسمٌ لا يُضمِر فيه أحدٌ الفاعلَ
حذف الفاعل “أحدٌ”ØŒ وأنيب عنه المفعول “الفاعلَ”ØŒ ثم حذف المفعول اقتصارا على حدث الفعل.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment